جولة ثانية من مفاوضات ترسيم الحدود

بيروت 14 أكتوبر 2020 (شينخوا) تعقد جولة ثانية من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل يوم 28 أكتوبر الجاري، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وانعقدت اليوم (الأربعاء) جولة أولى من المفاوضات في مقر قيادة قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) في بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية.

وقالت الوكالة اللبنانية، إن "الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي انتهت، على أن تكون الجولة الثانية في 28 الحالي".

واستمرت الجولة الأولى من المفاوضات قرابة ساعة برعاية الأمم المتحدة والوسيط الأمريكي والوفدين اللبناني والاسرائيلي وسط تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل عبر تسيير دوريات برية وبحرية بالسيارات والقوارب.

وتمثلت الأمم المتحدة بمنسقها الخاص في لبنان يان كوبيتش والولايات المتحدة بمساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر الذي وصل الى بيروت مساء الثلاثاء.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الوفد الأمريكي المشارك في الجولة الأولى من المفاوضات تألف من سبعة أشخاص ووفد الأمم المتحدة من ثلاثة أشخاص.

وضم الوفد اللبناني الذي شكله الرئيس ميشال عون، أربعة أشخاص وترأسه العميد الركن بسام ياسين أما الوفد الإسرائيلي فتشكل من ستة أعضاء بينهم مدير وزارة الطاقة أودي أديري ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال رئيس الوفد اللبناني في مفاوضات الترسيم في كلمة خلال الاجتماع بحسب قنوات تلفزيونية لبنانية "نحن هنا لنناقش ونفاوض حول ترسيم حدودنا على أساس القانون الدولي واتفاقية الهدنة عام 1949 الموثقة لدى دوائر الأمم المتحدة واتفاقية بوليه نیوكومب عام 1923 التي نصت على خط ينطلق من رأس الناقورة برا" إلى البحر.

واعتبر أن لقاء اليوم "يطلق صافرة قطار التفاوض التقني غير المباشر ويشكل خطوة أولى في مسيرة الألف ميل حول ترسيم الحدود الجنوبية"، متطلعا إلى أن "تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة".

وأضاف "نتطلع لقيام الأطراف الأخرى بما يتوجب عليها من التزامات مبنية على تحقيق متطلبات القانون الدولي والحفاظ على سرية المداولات".

ولفت العميد ياسين إلى أن "تثبيت محاضر ومناقشات اجتماعات التفاوض غير المباشر وكذلك الصيغة النهائية للترسيم يتم بعد تصديق السلطات السياسية اللبنانية المختصة عليها".

وذكرت قناة (ال بي سي) اللبنانية أن الجولة الأولى كانت ذات طابع بروتوكولي وتحضيري واستكشافي ولم يتم خلالها بحث في العمق أو تبادل للأفكار.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة في البحر المتوسط تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط.

وفي مطلع أكتوبر الحالي، تم التوصل الى "إتفاق إطار" للتفاوض كان أعلنه رئیس البرلمان اللبناني نبیه بري من بیروت ووزیر الخارجیة الأمريكي مایك بومبیو من واشنطن ووزیر الطاقة الإسرائیلي یوفال شتاینتس من تل أبیب.

ويجيء انطلاق هذه المفاوضات "التقنية غير المباشرة" بعد أسابيع من توقيع اتفاق للسلام بين إسرائيل وكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

كما تأتي المفاوضات في توقيت يتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادیة والمالية في لبنان ووسط تسجيل توترات بین إسرائیل وحزب الله.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أكد يوم أمس الثلاثاء أن مفاوضات لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود هي "مفاوضات تقنية وقاصرة على ترسيم الحدود البحرية".